قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم :عيسى عليه السلام و يأجوج و مأجوج
قال الصحابة الكرام لرسولهم الحبيب عليه الصلاة والسلام :
قد حدثتنا ؛ يا رسول الله عن عيسى عليه السلام وقتله الدجال شر قتلة ، فهل يرتاح المسلمون بعد ذلك ؟.
قال : لا؛ إنما
يبعث الله تعالى يأجوج ومأجوج – قبيلتين ضخمتي العدد ، يأتون من الشرق
يجتاحون بلاد المسلمين . – وقد تبين لمن سافر إلى الصين أن هاتين القبيلتين
عماد سكان الصين الذين يبلغون ملياراً و مائتي مليون إنسان ، و هم
يتكاثرون بشكل سريع .
قالوا : فماذا يفعل المسلمون بقيادة نبيهم عيسى عليه السلام أمام هذا العدد الهائل من الصينيين ، أبناء يأجوج ومأجوج؟.
قال : يتجهزون لقتالهم ، فيوحي الله تعالى إلى عيسى عليه السلام أنْ لا قِبَل لك بهم . ولا يستطيع أحد أن يقف أمامهم .
فيقول عيسى عليه السلام : فماذا أفعل يا رب ؟
فيقول تعالى : اصعد إلى جبل الطور ، وحرّز عبادي فيه ، فأنتم هناك في مأمن .
قالوا : أوَهم كثيرون إلى هذا الحد المخيف ؛ يا رسول الله ؟.
قال : يبعث
الله يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حَدَب ينسلون – يسرعون المشي والخروج – ،
فيمر أوائلهم على بحيرة ” طبرية ” – شمال فلسطين على الحدود السورية –
فيشربون ما فيها من ماء . ويمر آخرهم ، فيقول : لقد كان مرة بهذه ماء !!
أرأيت كثرتهم ؟ ما لأحد بهم من طاقة .
وتقل المؤن في
المسلمين ، وتضيق عليهم الدنيا ، و يلجئون إلى الله تعالى يدعونه ،
ويتضرعون إليه ، وهل غيره من مجيب ؟ وهل غيره سبحانه من ملاذ وملجأ ؟! هو
سبحانه مفرّج الكروب ، ومُذهب الهمّ.
اللهم أذهبْ عنا ما نحن فيه من الهمّ والغمّ ، ونجّنا برحمتك ، يا أرحم الراحمين .
اللهم ؛ لقد
طغَوا وبغَوا ، وجاهروك بالعداوة ، وأذلوا عبادك ، وليس إلا إليك المهرب ،
وإلى رحابك العَوذ والملجأ ….. ويُكثر المسلمون الدعاء والرجاء .
قالوا : يا رسول الله ؛ صلى الله عليك وعلى إخوانك الأنبياء ، فماذا يكون ؟.
قال : يرسل الله تعالى الدود في رقابهم فتأكلها ، فيصبحون موتى جميعاً ،
وينزل أحد المسلمين يستطلع أخبارهم ، فيراهم جثثاً هامدة لا حراك فيها …
وكانوا قد أعلنوا أنهم هزموا أهل الأرض جميعاً …
وإمعاناً في
الكفر والضلال يرمي كبيرهم رمحه أو سهمه في السماء ، فيعود مصبوغاً بالدم ،
فيقول : ها نحن قتلنا من في السماء أيضاً ، فلنا كل شيء . …
ما بهم الآن قد انتشروا جيَفاً قذرة يملأ نتنُها الآفاق ؟!.. ما في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهَمهُم ونتنُهم وخبثُ رائحتهم .
إن الله تعالى
الذي قتلهم قادر على تخليص العباد منهم … ولكن ما على العباد إلا أن يدعوا ،
ويرغبوا إلى الله تعالى ، وأن يتضرّعوا إليه سبحانه … وقد فعل عيسى
وأصحابه ذلك .
قالوا : وكيف ينجّيهم الله تعالى من عفن يأجوج ومأجوج وخبث رائحتهم ونتَن أجسادهم الذي ملأ الأرض ؟.
قال : يرسل الله تعالى طيوراً كأعناق البخت ” الإبل الخراسانية الضخمة ” فتحمل هؤلاء القتلى ، فتطرحهم إلى حيث يشاء الله تعالى .
ثم يرسل الله غيثا غزيراً ، يملأ وديان الأرض لغزارته ، فيغسلها ، حتى يتركها صافية كالمرآة النظيفة .
ينزل المسلمون ، ويسجدون لله شكراً على نعمائه وفضله .
ثم يُقال للأرض
: أنبتي ثمرتَك ، وردّي برَكَتك . فيومئذ تأكل الجماعة من الرمانة ،
ويستظلون ، بقشرها !! ، ويبارك الله تعالى في ضرع الأنعام ، فتدر الحليب ،
حتى إن لبن الناقة الواحدة ليكفي الجماعة من الناس ، و اللقحة من البقرة
لتكفي القبيلة من الناس ، ولبن الغنمة ليُشبع العشيرة منهم .
قالوا : وكم يلبث عسى عليه السلام في الأرض ؟
قال : سبع سنين
، فيها الحياة رغيدة ، والعدل قائم ، والإيمان وارف الظلال ، ويعيش الناس
بعده ما يشاء الله لهم أن يعيشوا في دولة الإسلام وعزتها ، وصفاء العقيدة ،
وضيائها .
ثم يرسل الله
ريحاً باردة من قِبَل الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال
ذرة من إيمان أو خير إلا قبضَتْه . حتى لو أن أحدهم كان داخل كبد جبل لدخلت
عليه حتى تقبضه .
فيبقى شرار
الناس في خفة الطير إلى الشر ، وإلى الشهوات والفساد . وفي أحلام السباع
إلى العداوة والبغضاء والشحناء ، لا يعرفون معروفاً ، ولا يُنكرون منكراً .
..
على أمثال هؤلاء تقوم الساعة .
0 comments :
إرسال تعليق