قصة عن وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

قبل وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم 
كانت حجة الوداع والتي نزل فيها جبريل عليه السلام بقوله تعالى عن رب العزة سبحانه وتعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)فبكى أبو يكر الصديق عند سماع هذه الآية سأله من حوله ما يبكيك يا أبا بكر إنها آية مثل كل آية نزلت على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم 
فقال الصديق:هذا نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم 
عاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقبل الوفاة ب9 أيام نزلت آخر آية من القرآن (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يُظلمون)
وبدأ التعب يظهر على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فقال :أريد أن ازور شهداء أحد 
فذهب إلى شهداء ووقف على قبرو الشهداء وقال السلام عليكم يا شهداء أحد أنتم السابقون وإنا غن شاء الله بكم لاحقون , وإني أن شاء الله بكم لاحق .
واثناء رجوعه صلى الله عليه وسلم بكى 
قالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال: اشتقت إلى أحبابي
قالوا : أو لسنا أحبابك يا رسول الله 
قال : لا أنتم أصحابي , أما أحبابي فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني
اللهم إنا نسألك أن نكون من أحباب نبيك 
عاد النبي الكريم وقبل الوفاة بثلاثة أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة 
فقال صلى الله عليه وسلم :اجمعوا زوجاتي 
فجمعت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم: أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة؟
فقلن نأذن يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي والفضل ابن عباس رضي الله عنهم جميعا فحملا النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه 
وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة 
وهو في انتقاله رأه الصحابة فأصابهم الهلع وقالوا ماذا أحل برسول الله فتجمع الناس في المسجد وتزاحموا فيه حتى امتلأ المسجد 
فبدأ العرق يتصبب من النبي صلى الله عليه وسلم بغزارة 
فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها :لم أرَ في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل 
فتقول : كنت آخذ بيد النبي الكريم وأمسح بها وجهه, لأن يد النبي صلى الله عليه وسلم أكرم وأطيب من يدي 
وتقول : فأسمعه يقول: ف إله إلا الله , إن للموت لسكرات
فتقول السيدة عائشة فكثر حديث الناس في المسجد اشفاقا على الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه 
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :ماهذا؟
فقالوا يا رسول يخافون عليك 
فقال احملوني إليهم 
فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا عليه 7قرب من الماء حتى يفيق .
فحمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعد إلى المنبر 
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : أيها كأنكم تخافون علي
فقالوا : نعم يا رسول الله
فقال: أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا , موعدكم معي عند الحوض 
والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا 
أيها الناس والله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم
ثم قال: أيها الناس , الله الله في الصلاة, الله الله في الصلاة 
ثم قال صلوات ربي وتسليماته عليه
أيها الناس اتقوا الله في النساء اتقوا الله في الناس , أوصيكم بالنساء خيرا
ثم قال : أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله , فاختار ما عند الله 
فلم يفهم أحد ما يقصده الرسول الكريم من الجملة إلا أبا بكر الصديق فانفجر في البكاء ووقف وقاطع النبي قائلا: ف\يناك بأبائنا,فديناك بأمهاتنا,فديناك بأولادنا,فديناك بأرواحنا,فديناك بأموالنا
وظل يرددها فنظر الناس إلى أبو بكر بتعجب كيف يقاطع الرسول في كلامه فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن أبي بكر 
قائلا : أيها الناس دعوا أبو بكر , فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كفأناه إلا أبا بكر لم استطع مكافأته , فتركت مكافأته إلى الله عزوجل , إن كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يسد أبدا
وأخيرا وقبل نزلوه صلى الله عليه وسلم من المنبر 
بدأ الرسول الكريم بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم 
فقال آواكم الله ,حفظكم الله ,نصركم لببه , ثبتكم الله . ايدكم الله.
وآخر كلمة كانت موجه للأمة أجمع 
فقال : ايها الناس , اقرأوا مني السلام لكل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة 
وحمل مرة أخرى إلى بيته صلى الله عليه وسلم وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك 
فظل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السواك لكنه لم يستطع أن يطلبه من شدة المرض ففهمت السيدة عائشة رضي الله عنها فأخذت السواك من عبد الرحمن وأعطيته للرسول صلى الله عليه وسلم يستاك به لكنه لم يستطع أن يستاك به فأخذته مرة اخرى رضي الله عنها وقامت تلينه بفمها وردته إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون طريا عليه
فقالت: كان آخر شيء دخل جوف النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته ريقي
ثم تقول السيدة عائشة رضي الله عنها : ثم دخلت فاطمة بنت النبي الكريم , فلما دخلت بكت لأن النبي الكريم لم يستطع القيام لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه 
فقال النبي الكريم لها :ادنوا مني يا فاطمة 
فاقتربت منه فحدثها الرسول بحديث بكت بعده كثيرا 
فلما بكت حدثها حديث آخر في أذنها فضحكت 
بعد وفاته سُئلت ماذا قال لك النبي صلى الله عليه وسلم 
فقالت في المرة الأولى فقالت : قال لي في المرة الأولى إني ميت الليلة فبكيت 
فلما وجدني ابكي 
قال لي : انت أول أهلي لحاقا بي فضحكت 
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها : ثم قال النبي الكريم اخرجوا من عندي في البيت 
وقال ادنو مني يا عائشة 
فنام النبي صلى الله عليه وسلم على صدر زوجته وكان يرفه يده إلى السماء وهو يقول بل الرفيق الأعلى , بل الرفيق الأعلى ففهمت السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسولنا الكريم يخيره رب العزة سبحانه وتعالى عن طريق سيدنا جبريل بين الدنيا والآخرة 
صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيبي يا رسول الله
مشاركة على

oussama

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 comments :

إرسال تعليق