السؤال:
الدّعم الفلاحي يشمل (70%) بدون طالع (زيادة) و(30%) فيها زيادة ربوية
جلّ الفلاحين أخذوا (70%) لأنّها ليست فيها فائدة، لكن صندوق التعاون الفلاحي اشترط شروطا في أخذ هذه (70%) من بينها: شراء أسهم من البنك الفلاحي الخاص بالصندوق، فهل يجوز علما أنّ (70%) لا تعطى لهم إلاّ بعد إنجاز المشاريع التي يريدون إنجازها.
كما أنّ هذه الأسهم:
1. منها الطالع : بفائدة محددة و غير محددة
2. شراؤها من أجل أن تكون منخرطا في الصندوق الفلاحي لدعم هذا الصندوق ماليا (تعويض الضرر إذا وقع مثلا).
هل يجوز هذا؟ علما أنّه يمكن سحب مبالغ هذه الأسهم بعد سنة، والبنوك معروفة في معاملاتها المالية.
الجواب:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله و صحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فاعلم أنّ بيع وشراء أسهم شركات تودع أموالها في المصارف والبنوك الربوية وتأخذ على الودائع زيادة ربوية، وتقترض بزيادات ربوية ، أنّ ذلك حرام وباطل، لأنّ النصوص صريحة وقاطعة بالحرمة والبطلان لا تستطيع أن تنفذ من نزاعات الأهواء، لا سيما والعاقد يدخل فيها عالما بها، وقد اتفق الأئمة مالك والشافعي وأحمد وجمهور من أتباعهم على أنّ العقود التي يدخلها الربا تقع باطلة للنهي عنها ولا يخفى أنّ النهي إذا عاد إلى وصف في المنهي عنه فهو كالمنهي عنه لعينه.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.
الجزائر في 24 رمضان 1422هـ
الموافق لـ 10نوفمبر 2001 م
لا حول ولا قوة الا بالله
ردحذف